سرايا - عصام مبيضين - كشفت متحدثيين حول ظاهرة العنف الأسري أنها بتصاعد مستمر، بعض الإحصائيات تشير إلى أن 87% من النساء في المملكة يؤيدن ضرب الرجل لزوجته في حالة مخالفتها له، او عدم احترام عائلته.
الى ذلك كشفت إدارة حماية الأسرة في مديرية الأمن العام أنها تعاملت خلال الفترة من عام 2007 ولغاية أيلول الماضي مع (910) حالات عنف أسري، من بينها (89) حالة اعتداء جنسي و(93) حالة إيذاء جسدي.
هذه الأرقام تم الإعلان عنها خلال فعاليات ورشة عمل «الوقاية من العنف الأسري في الأردن الواقع والتحديات» التي أقامتها نقابة الأطباء
ومن جانبهم قال المتحدثين في الندوة إن عواقب العنف الأسري لا تتوقف عند الإصابات الجسدية، والآثار النفسية فقط، ولكن الأعباء التي تتحملها مختلف الجهات الصحية والاجتماعية والأمنية والقضائية ويعتبر العنف من أهم مسببات التفكك الأسري.
الى ذلك قال مدير إدارة حماية الأسرة العقيد خلدون حتاملة ان معظم الدراسات التي أجريت حول العنف ضد المرأة في المجتمع الأردني تشير الى ان هناك ازديادا في عدد القضايا التي تعاملت معها الإدارة، وان ذلك ربما يعود إلى الوعي بالتبليغ والحاجة الى المزيد من الإجراءات الوقائية والعلاجية للحد من هذه المشكلة والوقاية منها قبل تفاقمها.
وأضاف إن العنف الجسدي والنفسي والإهمال الواقع على الأطفال يأتي في الدرجة الثانية في العنف الأسري، وان إحصائيات الإدارة تشير إلى ان النسبة الاعلى من الجناة هم من فئة غير المتعلمين في حين ان الضحايا من النساء يتفاوتن في المستوى الثقافي والاجتماعي، وان النسبة الأكبر منهن تتركز في غير المتعلمات من ربات البيوت، وان العنف الواقع على المرأة لا يقتصر على شريحة معينة بل يوجد في جميع الطبقات الاجتماعية.